کد مطلب:240903 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:180

انا تمری وشیعتنا یحبون التمر
روی الكلینی بإسناده عن سلیمان بن جعفر الجعفری قال:

«دخلت علی أبی الحسن الرضا علیه السلام و بین یدیه تمر برنی و هو مجد فی أكله یأكله بشهوة فقال لی: یا سلیمان ادن فكل فدنوت منه فأكلت معه و أنا أقول جعلت فداك إنی أراك تأكل هذا التمر بشهوة فقال: نعم إنی أحبه فقلت: و لم؟ قال: لأن رسول الله صلی الله علیه و آله كان تمریا، و كان أمیرالمؤمنین علیه السلام تمریا، و كان الحسن علیه السلام تمریا، و كان أبوعبدالله الحسین علیه السلام تمریا و كان سید العابدین علیه السلام تمریا، و كان أبوجعفر علیه السلام تمریا، و كان أبوعبدالله علیه السلام تمریا، و كان أبی تمریا، و أنا تمری، و شیعتنا یحبون التمر؛ لأنهم خلقا من طینتنا، و أعداؤنا یا سلیمان یحبون المسكر؛ لأنهم خلقوا من مارج من نار». [1] .

و لعل المثل السائر: «شیعتنا التمریون و أعداؤنا الخمریون» [2] مصدره الحدیث المذكور حیث قال علیه السلام: فیه «و شیعتنا یحبون التمر... و أعداؤنا یا سلیمان یحبون المسكر» و هو الخمر.

و قد جاء فی أحادیثهم علیهم السلام حول التمر الشی ء الكثیر منها ما تقدم و منها الباقری أو الصادقی فی قول الله عزوجل: «فلینظر أیها أزكی طعاما فلیأتكم برزق منه» [3] قال: «أزكی طعاما التمر». [4] .

و یشهد له: القرآن الكریم علی أنه من الرزق قال تعالی: «و النخل بسقت لها طلع نضید - رزقا للعباد». [5] .

و منها الصادقی: «استوصوا بعمتكم النخلة خیرا؛ فإنها خلقت من طینة آدم



[ صفحه 106]



ألا ترون أنه لیس شی ء من الشجرة یلقح غیرها» [6] و المثل النبوی: «أكرموا عمتكم النخلة». [7] .

و أما الأنواع فكلها خیر و لكن فی الصادقی: «خیر تموركم البرنی یذهب بالداء ولاداء فیه، و یذهب بالإعیاء و لاضرر له، و یذهب بالبلغم و مع كل تمرة حسنة...» [8] و فی العجوة جاء الصادقی: «العجوة من الجنة و فیها شفاء من السم» [9] و لسنا بصدد ذلك سوی الترغیب، و من أكل سبع تمرات عجوة علی الریق من تمر العالیة، لم یضره سم و لا سحر و لاشیطان كما صرح به فی الصحیح الصادقی. [10] .

و لایخفی أن من الأمثال السائرة: «تمرة خیر من جرادة» [11] و هو مثل صادقی [12] و تكلمنا عنه فی الأمثال الصادقیة.

ثم لعل لوجه فی حبه التمر و كذا سائر أهل البیت علیهم السلام و شیعتهم هو حلاوته المتناسبة مع حلاوة إیمانهم، و المؤمن كله حلو: حلو الكلام، حلو الطعام، حلو المنام، و حل المعاملة و المكافحة و كل شی ء منه حلو.



[ صفحه 107]




[1] فروع الاكفي 346 - 345/6، قوله عليه السلام: «مارج من نار» إشارة إلي آية «و خلق الجان من مارج من نار» الرحمن:15 و المارج: اللهب الصافي الذي لادخان فيه. تفسير الكشاف 445:4.

[2] مشهور علي الألسن.

[3] الكهف: 19.

[4] فروع الكافي 345:6، الوسائل 103:17.

[5] ق: 11 - 10.

[6] الوسائل 113:17.

[7] الأمثال النبوية 156:1، رقم المثل 97، حرف الهمزة مع الكاف، نهاية ابن الأثير «عمم».

[8] الوسائل 107:17.

[9] الوسائل 107:17.

[10] الوسائل 112:17، و العوالي و العالية: أماكن بأعلي أراضي المدينة. هامش الصدر.

[11] الوسائل 232:9.

[12] الأمثال و الحكم الصادقية مخطوط.